الملآك ||~ مديرهـ المنتــدى
مسـآهمـآتكـ : 118 نقـآطكـ : 478 سمعتكـ : 16 تـآريـخ تسجيلكـ معنـآ : 13/01/2011
| موضوع: {{ الغيبهـ .. ~ الخميس فبراير 10, 2011 5:04 pm | |
| بسم الله الرحمن الرحيم ..
الغيبهـ ~
[ الغيــبة .. مـا هي ..؟ ]
عرفها النبي صلى الله عليه وسلم بقوله: (((أتدرون ما الغيبة؟))) قالوا: الله ورسوله أعلم.
قال: (((ذكرك أخاك بما يكره))) .
قال النووي: "الغيبة ذكر الإنسان في غيبته بما يكره" .
[ صور الغيبة وما يدخل فيها ]
قال النووي في الأذكار مفصلاً ذلك:
ذكر المرء بما يكرهه سواء كان ذلك في بدن الشخص أو دينه أو دنياه أو نفسه أو خلْقه أو خُلقه أو ماله أو والده أو ولده
أو زوجه أو خادمه أو ثوبه أو حركته أو طلاقته أو عبوسته أو غير ذلك مما يتعلق به سواء ذكرته باللفظ أو الإشارة أو
الرمز.
ومن الصور التي تعد أيضاً في الغيبة قال النووي:
ومنه قولهم عند ذكره : الله يعافينا ، الله يتوب علينا ، نسأل الله السلامة ونحو ذلك ، فكل ذلك من الغيبة .
ومن صور الغيبة ما قد يخرج من المرء على صورة التعجب أو الاغتمام أو إنكار المنكر
قال ابن تيمية: ومنهم من يخرج الغيبة في قالب التعجب فيقول :
تعجبت من فلان كيف لا يعمل كيت وكيت... ومنهم من يخرج [النية في قالب] الاغتمام
فيقول: مسكين فلان غمني ما جرى له وما ثم له.. .
[ الفرق بين الغيبة والبهتان والإفك ]
قيل: أرأيت إن كان فيه ما أقول؟ قال: ((إن كان فيه ما تقول فقد اغتبته, وإن لم يكن فيه ما تقول فقد بهته))
قال الحسن: الغيبة ثلاثة أوجه كلها في كتاب الله : الغيبة والإفك والبهتان.
فأما الغيبة فهو أن تقول في أخيك ما هو فيه ، وأما الإفك فأن تقول فيه ما بلغك عنه ، وأما البهتان فأن تقول فيه ما ليس فيه.
[ الغيبــة .., مـا حكمهــا ..؟ ]
الغيبة حرام بإجماع أهل العلم كما نقل ذلك النووي .
واختلف العلماء في عدها من الكبائر أو الصغائر
والقول بأنها من الكبائر هو قول جماهير أهل العلم
وقد فصل ابن حجر محاولاً الجمع بين الرأيين فقال:
فمن اغتاب ولياً لله أو عالماً ليس كمن اغتاب مجهول الحالة مثلاً.
وقد قالوا: ضابطها ذكر الشخص بما يكره ، وهذا يختلف باختلاف ما يقال فيه ، وقد يشتد تأذيه بذلك .
[ ما ادلة تحريمهــا ..؟ ]
قال تعالى: { ولا يغتب بعضكم بعضاً أيحب أحدكم أن يأكل لحم أخيه ميتاً فكرهتموه واتقوا الله إن الله تواب رحيم} [الحجرات:12].
قال ابن عباس: حرم الله أن يغتاب المؤمن بشيء كما حرم الميتة.
. . .
وعن عائشة رضي الله عنها قالت:
قلت للنبي صلى الله عليه وسلم : حسبك من صفية أنها قصيرة ،
فقال : ((لقد قلت كلمة لو مزجت بماء البحر لمزجته)) .
((لو مزج)) أي لو خلط بها أي على فرض تجسيدها وكونها مائعاً.
((لمزجته)) أي غلبته وغيرته وأفسدته .
[ من أقوال السلف في ذم الغيبة ]
عن كعب الأحبار: الغيبة تحبط العمل .
وقال سفيان الثوري : إياك والغيبة ، إياك والوقوع في الناس فيهلك دينك .
وقال أبو عاصم النبيل: لا يذكر الناس بما يكرهون إلا سفلة لا دين له.
[ جزاء الغيبة ]
1- الفضيحة في الدنيا:
عن ابن عمر قال :
صعد رسول الله المنبر فنادى بصوت رفيع
فقال:
((يا معشر من آمن بلسانه ولم يفض الإيمان إلى قلبه ،
لا تؤذوا المسلمين ولا تعيروهم ولا تتبعوا عوراتهم ،
فإنه من تتبع عورة أخيه المسلم تتبع الله عورته ، ومن تتبع الله عورته يفضحه ولو في جوف رحله)) .
قال أبو الطيب: أي يكشف عيوبه، وهذا في الآخرة،
وقيل : معناه يجازيه بسوء صنيعه . . . أي يكشف مساويه . . . ولو كان في بيته مخفياً من الناس .
2- العذاب في القبر:
عن أبي بكرة رضي الله عنهما قال :
مر النبي صلى الله عليه وسلم بقبرين فقال:
(( إنهما ليعذبان ،
وما يعذبان في كبير ، أما أحدهما فيعذب البول ، وأما الآخر فيعذب بالغيبة)) .
قال قتادة : عذاب القبر ثلاثة أثلاث: ثلث من الغيبة ، وآخر من النميمة ، وآخر من البول .
3- العذاب في النار:
عن أنس قال :
قال رسول الله صلى الله عليه وسلم :
(( لما عرج بي مررت بقوم لهم أظفار من نحاس يخمشون وجوههم وصدورهم
فقلت: من هؤلاء يا جبريل؟ قال : هؤلاء الذين يأكلون لحوم الناس ويقعون في أعراضهم )) .
وعن أبي هريرة قال :
قال صلى الله عليه وسلم :
(( من أكل لحم أخيه في الدنيا قرِّب إليه يوم القيامة فيقال له: كُله ميتاً كما أكلته حياً فيأكله ويكلح ويصيح)) .
[ مـا كفارة الغيبــة ...؟ ]
الغيبة كغيرها من الكبائر فرض الله التوبة منها:
والتوبة النصوح هي التي تحقق شروط التوبة وهي:
أ- الندم: قال صلى الله عليه وسلم : ((الندم توبة)) .
ب- أن يقلع عن الذنب قال ابن القيم : "لأن التوبة مستحيلة مع مباشرة الذنب" .
ج- العزم على أن لا يعود إليها: فعن النعمان بن بشير قال : سمعت عمر يقول : { توبوا إلى الله توبة نصوحاً} [التحريم: 8].
قال : هو الرجل يعمل الذنب ثم يتوب ولا يريد أن يعمل به ولا يعود .
وهذه الشروط مطلوبة في سائر المعاصي ومنها التوبة.
و في الختــامـ ..~ أقدمـ لكــن هذه الفتوى ..
[ السؤال ]
إذا كُنتُ ( ظلمتُ ) واغتبتُ أحداً.
وكُنتُ لا أستطيعُ التّحللّ منهمُ،
فهل لي أن أدعو لهم؟
وهل يكفي ذلك؟
[ الجَوابُ ]
نعم يكفي ذلك، إذا كنت لا تستطيعين استحلالهم
، وتخشين أن يترتب على استحلالهم؛
ما هو أنكرُ،
وأشدُّ فرضاً،
فإنّه يكفي الدّعاء لهم ،
وذكرهم بالمَحاسن، والخير؛
الذي تعرفين عنهم
، بدلاً ممّا ذكرتِ؛
من الشّرّ ،فيقوم هذا مقام هذا ،
فاذكريهم بالشّيء الطيّب؛
الذي تعرفينه عنهم من غير كذب.
تذكرينهم بالشّيء الطّيب، والأخلاق الطيبة ،
والصّفاتِ الحَميدة التي تعرفينها عنهم في المَجالس التي ذكرتيهم فيها؛
بالأخلاق التي لا تناسبُ،فيكون هذا بهذا ويكون هذا كفّارةٌ لهذا .
مع الدّعاء لهم ، والاستغفارِ لهم ، والعزم الصّادق؛
ألاّ ّتعودي لشيءٍ؛
مثل ذلك ، مع التّوبةِ الصّادقةِ،
والنّدم على الماضي ، والإقلاع من ذلك، ، وعدم العودة إليه في المُستقبل ،
والعزم الصّادق على ذلك..
[ انتهت الفَتوى ]
[ أفتى السّائلَ؛ فَضيلةُ الشّيخ/ عبدالعَزيز بن عبدالله بن باز؛ رَحمهُ اللهُ تَعالى، وعَفا عنهُ وغَفَر له ] | |
|
RỖR0o آدآريــه
مسـآهمـآتكـ : 50 نقـآطكـ : 272 سمعتكـ : 12 تـآريـخ تسجيلكـ معنـآ : 03/03/2011
| موضوع: رد: {{ الغيبهـ .. ~ الجمعة مارس 04, 2011 12:02 pm | |
| يعطيكـ العــآفيــه .. معلومــه مفيدهـ .. اللــه يهدينــآ وآيــآكــم .. يعطيكـ العــآفيــه .. جعلــه اللــه بميزآنـ حسنــآتكـ ^^
| |
|